<٠> بســــــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــــــم <٠>
اهلا ومرحبا بكم احبتي مع برنامج (( الــمـــســـتــظـــرف ))
مع الحلقة الاولى من البرنامج و ( سفينة الصحراء..في اقوال العرب )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعــــــداد الشــاعر/ سيـــد غيـــث ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** المقدمـــــــــــــــــة :-
يقول المولى جل وعلا في كتابة العزيز ..
(( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )) [ الغاشية..آيه رقم ١٧ ]
*(( الابل )) عند العرب مدعاة فخر وتباهٍ ونجد ذلك أوضـــــح في مــدح العــرب لبعض أصناف الابل عن غيرها فوصفوا بعضها بأنها (سبوق) والبعض الآخر بأنها (حلوب) وتحمل العرب مشاق السفر بحثا عن الابل الأصيلة التي تتوافر فيــها الممــيزات المطلوبة فيشترونها بأغلى الاثمان..فقد مدحها العرب منـذ ازمـان
وذاع صيــتها وبمرور مئــــات السنين على هـــــذا الحـــــال بـرزت ســــلالات أصيلــــة وعريـقة من الابل توافرت فيها مميزات وصفات محمودة وأثبت العـلم
صحة الطــرق التـي كان يتبعها العرب في السابق ودقة معرفتهــــــم بأصـول التهجين وتأصــــيل الابل . فهي أقوى الرواحل وأجلدها على السير والحمــل والجوع والظمأ لذلك فقـــد ضربوا بها المثل في القوة والصبر فسمي الجـمل
( بابو ايوب ) اعتمدت القبائل العربية على الابل اعتمادا ً كبيرا ً حيـــــث باتت جزءا ًلا يتجزأ من أدوات الحـــياة في البادية فقد تغلغــــل في ادق تفاصيلها
وارتبط ارتباطاً روحياً مع هذا المخـــــلوق الذي كرمه الله وذكره فــــــي قرانه الكريم وهناك عدد من الشواهد التي تشيد بهذه العلاقة القائمة على مدى تاريخنا العربي العظيم فالإبل لها مكانة خاصة ونفيـــسة في نفوسنا لكونها
عطاء دائم لا ينضب معينه. من آياته ان خلق لنا الانعام لقوله تعالى :
(( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) صدق الله العظيم ..
(( الجمل )) حيوان .. من رتبة شفعيات الأصابع من فصيلة الجمليات. يشتهر بالكتلة الدهنية على ظهره التي تسمى السنام ويسمى شعر الجمل بالوبر الجمال (أو الإبل أو النوق) علــــــــى نوعيــــــن( ذات السنـــــام الــــــواحـد )
و ( ذات السنامين) ويعرف الجمل عند العرب (بسفينة الصحراء ) وذلك لتكـيفة
مع المعيشة على جدب الصحراء من حيث قلة العشب والماء .
** (( الحــــــــفريـــــات واصــــــل الجمــــــــال ))**
=========<<٠٠>>==========
*تدل الحفريات على أن أجداد الجمال الحالية نمت في أمريكا الشمالية أثناء الفترة الباليوجينية، ثم انتشرت فيما بعد في معظم أجزاء آسيا. وقد استأنس الإنسان الجمال قبيل ٢٠٠٠ قبل الميلاد .
** (( من اقــــوال اهـــــل اللغـــــة في الابـــــل ))**
------------------------------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(((<*>)))ــــــــــــــــــــــــــــــ
= الإبل: وقف أهل اللغة على هذه اللفظة فقالوا فيها وأجزلوا فقال أهل اللغة: الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا
واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، والجمع آبال.
= البعير: قال أهل اللغة: البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل
والمرأة وإنما يسمى بعيراً إذا أجذع، والجمع أبعِرة، وأباعر وبُعران .
= قال القرطبي: والجمع من الجمل: جِمال وأجمَال وجِمَالات وجمائل.
وإنما يسمى جملاً إذا بلغ أربع سنوات.
**(( ظهور الابل في مصر مع غزو الفرس بقيادة ( قمبيز ))**
........................................................................
-----------------<<٠٠>>---------------
* تواجدت الجمال في منطقة ( الصحراء الكبرى) بحلول الألفية الثانيــــة قبل الميلاد إلا أنها اختفت مجددا من المنطقة ولم تظهر مجدد حتى أعاد الفرس إدخالها عند غزوهم مصر بقيادة ( قمبيز ) أستخدمت الجمـــــــال عبر معظم شمالي إفريقــيا حيث كان الرومان يعينون فصائـــــــــل من المحاربين راكبي الجمــال للتجـــوال على أطــــراف الصحراء، إلا أن هذه الجــــــمال الفارسيّة
الأصل لم تكن مناسبـــة لأغراض التجارة والسفر عبر الصحراء الكبرى فكانت
هذه الرحلات النادرة تتم بواسطة عربات تجرها الأحصنة .
** (( الجمــــل العربــي اقــوى الســـلالات )) **
=======================
ـــــــــــــــــــــــــــــ<><><>ــــــــــــــــــــــــ
*بدأت سلالات الجمال العربيّة الأقوى والأكثر تحمّلا من السلالات الفارسيّة
تتوافد إلى إفريقيا في القرن الرابع الميـــــــلادي إلا أنها لم تصبح مألوفة في المنطـــــــقة إلا خلال فترة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا. وعلى الرغم من
أن الفتح تم بمعظمه بواسطة الأحصنة إلا أن الطرقات الجـــــديدة التي وُصلت بالشرق الأوســـــط سمحت بأن يتم استيراد الجمال من شبه الجزيرة بأعداد كبيرة وكانت هذه الجمال متأقلمة بشكل كبير للسفر لفترات طويلة بالصحراء وقادرة على حمل أعباء كبيرة مما مكن الأفراد من التجارة عبر الصحراء الكبرى
لأول مرة.
الجمل (والجمع الإبل) يطلق على الذكر من الجمــــال ويقال للأنثى ناقــــة والجمع نوق. ويقال لمن عمره ستــــة شـــــهور ( حوار ) والذي اصبح يأكل ويشــرب ( مخلول ) ولمن عمره من سنة إلى سنتين (مفرود ) ولمن (عمرة)
من من سنتين إلى ثلاثة وبدأ يحمل الأثقال حِق (بكسر الحاء ) ولمـــن كان
عمره أربـــــــع سنوات جِذع (بكسر الجيم ) ولمن عمره من خمس إلى ست
وبدل الزوج الأول من قواطع أسنانة فهو ثني ولمن بدل الزوج الثاني من قواطع أسنانة فهو رباع ولمن بدل الزوج الثالث من قواطع أسنانة فهو: سداس والناقة الفاطر هي الناقة التي وضعت أكثر من خمس مرات وتعتبر كبيرة العمر.
*والجمل يستطيع أن يسير مســـــــافة ١٤٤ كم في حوالي ١٠ ساعـات ويقطع مسافة ٤٤٨ كم في حوالي٣ أيام ويستطيع أن يحمل من ٢٠٠ – ٣٠٠ كيلوجرام على ظهره أثناء السفر.
**(( اشـــهــــــر النـــــــــــــوق فــــي التـــاريــــــخ ))**
===========((<><>))===========
* هاجر صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وعندما وصل الى المدينة المنورة .. وامرت ناقته ( القصواء) بامر من الله ان تبــــــــرك في مكان تخيره سبحانه وتعالى ليكون اول مسجد للمسلمين في الاسلام وهو مسجد قباء.
*وناقة نبي الله صالح التي كانت تكلم الناس وكانت من معجزات الله .
* ومن النوق المعروفة (البسوس ) وهي التي أشعلت الحرب لمدة أربعين عاماً بين قبيلتي بني وائل .. وتغلب .
وكانت الإبل في ( الأتراح ) ثمناً لوقوف الدم.وتدفع ديةً للقتل الخطأ حسبما يقرره عقلاء القوم. أو حسبما اتفق عليه وتكون في( الافراج ) مهرا للعروس عند القبائل العربية ..
**(( المـــــوطــــن الاصلــــــى للجــمــــل العــــــربي ))**
..........................................................................
-----------------*******------------------
الموطن الاصلي للجمل العربي هو شـــــبه جزيــــــرة العرب. ويعيش الشكل المستأنس من هذه الجمال اليوم في شمال إفريقيا الشرق الأوسط، وشمال الهند ولم يبقى هناك أي جمل عربي برّي في العالــــــم والطريقــــة الوحيدة لدراسة تصرف هذا النــوع في البرّية هي مراقبة الجمهـــــرة الوحشـــيّة التي أدخلت إلى أستراليـــــــا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وكانت الجمال العربيــــة قد أدخلت إلى جنــــــــوب غرب الولايات المتحدة في نفس الفترة تقريبا، لكنها سرعـــــــان ما انقرضــــــت هناك بسبب صيدها من
قبل المزارعين والسكان الأصليين بســـبب أنها تنافس الماشية المستأنسة على الموارد الغذائية الشحيحة أصلا في المنطقة.
**(( متـــــوســــط عمـــــــر الجمــــــــــل ))**
=========<><>=========
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* متوسط مأمول عمر الجمل هو٣٠ إلى ٤٠ سنة. وطول الجمل كامل النمو هو ١٫٨٥متر عند الأكتاف و٢٫١٥ متر عند السنام. يرتفع السنام لحوالي( ٧٦ سم) عن الجسم. وتصل سرعة الإبل إلى( ٦٥ ) كيلو متر في الساعة .
*ويحرص العرب على معرفة سلالات الإبل وأصولها لارتباطهـــا الوثيــق بحياتهم اليومية منذ القدم وقد عنوا بها عناية خاصة بدقة التمحيص عــن نشأتها إلـــى أصول ومناطق معروفة عندهم . واهتموا بجمع اسمائهـــــا والوقوف ايضا على القابها .
**(( من القاب الابل عند العرب ))**
==================
------------------------
*(( المطية )) وهي الأنثى التي يمتطى ظهرها .
*(( الفحل )) ذكر الإبل وهو الذي يقوم بتلقيح الإبل .
*(( البعير )) هو اسم عام يشمل الذكر و الأنثى،والشائع لدى الغالب أنه
يقصد به الذكر من الإبل .
*(( البكرة)) هي الأنثى الشابة من الإبل .
*(( الخلفة )) الناقة عندما تلد سميت بذلك لأنها خلفت حواراً،وتسمى أيضاً لبون .
*(( اللقحة )) هي الأنثى من الإبل والتي في بطنها مولودها،وتسمى أيضاً مخاض .
*(( الخلوج ))هي الناقة التي مات ولدها فحزنت وأخذت تحن عليه كثيراً .
*(( البدنه)) هي الناقة التي تنحر كشعيرة من شعائر الحج .
* (( الركايب )) من الإبل،تتصف بالخفة والرشاقة .
*(( الهمل )) هي الإبل بلا راعٍ .
*(( الراحلة)) هي الناقة التي تركب من الإبل وسميت بذلك لأنه يرحل عليها إلى أي مكان .
**(( ومــــن اسمـــــاء الابـــــل عنـــــد العـــــــرب))**
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ***ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
------------------------------------
الصبوحة-الصمدة-الصمرد-الشفبح-الفرشاح-السرداح -السرداحة
السنطاح -القرواح - السلخد- السلخداة -الرصود -الركود - البهزر
المرخاء-اللقوح- الضمخة-الكحكح-الخندلس-الرهب-الميلع-المليع
الشراعية-الشرجع-الضبحو-الدلقم-العسوم-القرطاس-الدهسرة
العيضموز-الْخَبَر-الْخَبَ-الخرخور-الخرخر-السانعة-المسناع-الجلس
العبسر-العبسور-العيسجور-الفخور-القهمزة-العيطمور-الدلعس..
**(( مـــواصـــفـــــــــات الجــمــــل العـــربــــي ))**
...............................................................
..........................<><>...........................
* تتميز الجمال العربية بعنقها الطويل وسنامها الوحيد يعد الجمل العربـــي حيوان الصحراء الأقصى بما أنه ذو تأقلمات جسديّة مناسبة جدا تمكنه من العيــــش في تلك البيئة، فهو يمتلك طبقتين من الرموش الطويلة لحماية عينيه من الرمل والغبار المتطاير، كما له المقدرة على إغلاق فتحتيّ أنفه
عند هبوب عاصفة رملية لمــنع الرمال من الدخول. للجمال العربية القدرة على الحفاظ على الماء بطرق مختلــفة منه مقدرتها المذهلة على تعديل حرارة جسدها مما يجعلها لا تتعرّق عند ارتفاع درجة الحرارة الخارجيّة ويعد الجمل العربــــي هو أحد أكثر الأنواع شهرة فيفصيلة الجمليات التي تنتمي إليها حيوان اللاما) بأميركا الجنوبية، والجمل ذو السنامين
أو الفالج من آسيا الوسطى الذي يمتلك سنامين ..
**(( الــــــجمـــــــــــــال ذات السنــــــامــــــــين ))**
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..........................<><><>........................
والجمال ذات السنامين ..تعيش في منطقة آسيا الوسطى.
ويتميز هذا الجمل بأن له سنامان يساعدانه على تخزين أكبر قــدر مـــــن الدهــون والغذاء لتحمل البرد، ويبلغ طول رأسه وجسمه حوالي ثلاث أمتـــار وارتفــاع كتفيـه يبلغ مترين ويزن حوالي٧٠٠ كليلو جرام أقدامه عريضـة. وله
ما يشبه اللحــية و معطفه من الشعر طويل يتراوح لونه بين البني الغامــــق والبني الفاتح. يعيش ضمن جماعات يتراوح عددها بين ٦ و ٢٠ جملاً يقــودها
أكبر ذكر في المجـــموعة يمكنـــــه تحمل درجات الحرارة المنخفضة. تلد أنثاه جملاً واحداً بعد فترة حمل تدوم ١٣ شهراً وبعد ٣ سنوات يصــبح راشداً حتى يكتمل تمام نموه في السنة الخامسة. ويتعرض هذا الجمل للانقراض حالياً.
إذ لا يوجد منه سوى اعداد قليلة جداً على مستوى العالم
**(( ذكـــــــر الابـــــل فــــي كتــــاب الله العــــــزيز ))**
===========================
-------------------***----------------
ورد لفظ (( الإبل)) في القرآن الكريم في عدة مواضع وبألفاظ مختلفة
وذلك في قوله تعالى: { ( وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ) }.. (الأنعام)
وقوله تعالى: { ( أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) }.. (الغاشية)
* ((الناقة)) : هي أنثى الجمل، قال أهل اللغة: وهي تدل على المفرد وجمعها نوق.. أو أنوُقٌ.. وأينُق.. وأيانِق.. ونِياق.
ولفظ الناقة ورد في سبعة مواضع وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح
=سورة الأعراف [ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّه]
= سورة الأعراف [ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ] .
= سورة الشمس [ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ] .
= سورة القمر [ إِنَّا مُرْسِلُو الْنَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ] .
= سورة الشعراء [ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ] .
= سورة الإسراء [ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ] .
= سورة هود [وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي
أَرْضِ اللَّهِ ] .
*(( العِير )) وقد ورد في القرآن لفظة العير فقد وردت فقط في سورة يوسف ثلاث مرات.إذاً العير هي الإبل التي تحمل الطعام وغيره.
*(( البدن)) أما لفظة (البدنة) فقد قال جمهور أهل اللغة وجماعة من الفقهاء: يقع على الواحدة من الإبل والبقر والغنم سميت بذلك لعظم بدنها.
*(( الجمل)) ورد اسم الجمل مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ}..(الأعراف).
فأما معنى (سَمِّ ) :وهو ثقب الإبرة ..
*(( الِهيم )) قال الله: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ}... (الواقعة) قال جمهور المفسرين وأهل اللغة: الهيم هي الإبل العطاش•.
**(( ومـــن احاديث الرســــــول الكــــريم في الابـــــل ))**
=============================
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ((<><>))ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وردت الكثير من الأحاديث التي تتعلق بتربية ورعاية الإبل والاهتمام بها مبيناً للناس حكم الله فيها بيعاً وزكاة وأكلاً وشرباً . فالعرب بالأخص كانوا يعتــــمدون على الإبل في غزواتهم ونقل تجارتهم وهي مقياس لبيعهم وشرائهــم ودلالة لمكانة الفرد في مجتمعاتهم وقرباناً لآلهتهم .
= فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمّ رَاحَ. فَكَأَنّمَا قَرّبَ بَدَنَة "
والبدنه من اسماء الجمال وهي التي تقدم للاضاحي ..
= ويقول رسول الله علية الصلاة والسلام:( تجـــــدون الناس كإبل مائــــة
لا يجد الرجل فيها راحلة) . أي أن الناس متساوون ليس لأحد منهم فضل
في النسب بل هم أشباه كالإبل المائة (رواه أحمد).
= روى الحاكم عن النعمان بن سعد قال : كنا جلوساً عند علي رضي الله عنه فقرأ (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً) فقال :
لا والله ما على أرجلهم يحشرون ولا يساقون ولكن يؤتون بنوق من نوق الجنة لم تنظر الخلائق مثلها رحالها من ذهب وأزمتها زبرجد فيقعدون عليها حتى يقرعوا باب الجنة .. (متفق عليه) .
= عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى
( رواه مسلم ).
= قال رسول الله ( إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت ) (رواه البخاري).
** (( مــن اقــــــــوال الشعـــــــــراء فـــــي الابـــــــل ))**
===========<><><><>==========
----------------------------------------
*لقد عبرالشاعر القديم عن عدة مناحي في التعبير بدلالاته ومراميه وكان ذلك من خلال صورة الناقة التي حملها الشاعر كثيرا من مشاعره وحنينه.. وفرحه .. وحزنه وقد سجل ذلك في قصائده الخالدة فهيا بنا احبتي نقراء لعباقرة شــــــعراء العرب في وصف الابل .
= ومنهم : حسان بن ثابت رضي الله عنه يقول في ناقته :-
-----------------------------------------
وأني لمزجاء المطي على الوجى
وإني لتراك الفــــــراش الممـهـــد
وأعمل ذات اللـــــوث حتـى أردهـا
إذا حل عنهـــــــا رحلـها لم تقيـــد
أكلفهــــــــــا إذا تـدلـج الليل كلــه
تروح إلى باب ابن سلمى وتعتدي
= امــــــرؤ الــــقيــــس :-
------------------
ويصف امرؤ القيس الخير وما تنتجة الابل المباركة فيقول:
إذا ما لم تكن إبل فمعزى ***كأن قــــــــرون جلتها العصي
فتملأ بيتنا أقطا وسمنـــا *** وحسبك من غنى شبع وري
=المُثـــــقِّــــب العَبـــــــــــدِي :-
-----------------------
هو : عائذ بن محصن بن ثعلبة بن ربيعة . شاعر جاهلي
من أهل البحرين ويقول المثقب عن الابل بانها معه في
حل وترحال فلا غنى عن الابل في بادية العرب .
فَسَلِّ الهَمَّ عَـنكَ بِذاتِ لَوثٍ ** عُذافِرةٍ كـَمِطرَقَـــــةِ القُيونِ
إِذا ما قُـمتُ أَرحَـلُها بِلَــــيلٍ ** تَأَوَّهُ آهَـــــةَ الرَجُـلِ الحَزينِ
تَقولُ إِذا دَرَأتُ لَهـــــا وَضيني** أَهَذا دِيـنُـــــهُ أَبَداً وَ ديـني
أَكُلُّ الدَهـــــرِ حَـلٌّ وَاِرتِحـالٌ ** أَما يُبقي عَلَيَّ وَ ما يَقيني
= ويقول عنتر العبسي :-
------------------
فيصف نفسه بصفات الناقة الهجين فيقول:
أنا الهجيـــــــنُ عنتَرَه
كلُّ امرئ يحمي حِرَه
أسودَه وأحمـــــــــرَهْ
والشّعَراتِ المشعَرَهْ
الواردات مشـــــــفَرَه
= ويقول طرفه بن العبد :-
----------------
وصورة الناقة عند طرفة تتعدد وقد وظفها لمعان شتى فيقول:
فمن مبلغ أحياء بكر بن وائـــــل *** بأن ابن عبد راكب غير راحل
على ناقة لم يركب الفحل ظهرها *** مشذبة أطرافها بالمناجل
= وقال الأعشى في معلقته :-
---------------------
ودع هـــــــريرة إن الركــــــب مرتحــــــــــل
و هـــــــل تطيـــــــــق وداعاً أيهــــــا الرجل
غــــــراء فرعــــــــاء مصقــــــــولٌ عوارضــها
تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
= ويقــــــول المتنبــــــي :-
--------------------
أرأيت همة ناقتــــــي في ناقة
نقلت يدا سرحا وخفــــا مجمرا
تركت دخان الرمث في أوطانها
طلبا لقــــــــــوم يوقدون العنبرا
وتكرمـــــــــت ركباتها عن مبرك
تقعان فيه وليـــــس مسكا أفرا
فأتتك داميــــــــــة الأظل كأنما
حذيت قوائمهـــا العقيق الحمرا
=وقال البحتري في ديوانه :-
--------------------
وإذا ما تنــــــــكرت لــي بـلاد
وخليل فإننـــــــــــي بالخيـــار
وخدان القلاص حولاً إذا قابلن
حولاً من أنجــــــــم الأســحار
يترقرقن كالســراب وقد خضن
غمارا من الســــــراب الجاري
....................................
....................................
** الخــــــــاتــــمـــــــــــــة :-
لقد قدم لنا العلم الحديث تفسيراً للمقدرة الفائقة للإبل في تحـمُّــلِ العطش إذ أُثبِت أن عملية التنفس لديها تخلو بنسبة كبيرة من بخار الماء الذي يخــرج عادة مع عملية الزفيركما أن تجويف أنفها يحتفظ بكميات كبيرة من الشعيــرات التــي تعمل على تكثيف بخار الماء وإعادته للجسم ماءً عند عملية الشهـيق كما تععل كُلاهـا بفعالية كبيرة، فتقل نسبة البول عندها. وكما هـــو مـــعروف فإنها تحتـفظ في أمـعائهـا بمخزون مائي تلجأ إليه عنـــد الحاجـة وقـــد قـــال أصــــدق القائلين رب العالمـــــين في محكم تنزيله:( أَفلا يَنْظُرُونَ ِإلـــى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) فمـا اعظم خلق الله وقدرته .. عندما سخر لنا بهائم الانعـــــام لننعم بها ونرى فيها قدرة القادر جل وعلا ..
والى لقاء جديد باذنه تعالى مع برنامج ( المستظرف من اقوال العرب )
* حقوق الاعداد والنشر .. محفوظة للشاعر / سيد غيث ...