جرح الماضي / فاتن احمد سليم حسين
بقلم الشاعرة الفلسطينية فاتن أحمد سليم حسين
اسم القصيدة (جراح الماضي )
هناك اغمض جفوني بين
دمعة وسؤال
قد سألتني جفون الليل عن
حبيبتي
أجابتني دموعي
بحيرة وشكوى ألم وأحزان.
ياليت دمع فؤاد هاجر بصمت
وبكى هناك أطلال جروح الأنين
انا ومقلتي ليلي وقفنا صامتين
على تلة قد طاردها صهوة حنين
هاهو الليل يرسم ظل سهد
اليم
وبكى كعصفور ملاء
صراخة جوف السنين
وارتفع انيني لصرخة مستغيثة
بعمر تاه في دروب السنين
تعال نبكي أيها الصمت
ولا تسألني من انا
فقد ضاع ما ضاع منا
وتبقى غبار خطى الزمان
وتاه فؤاد بين دموع صهيل
وجفوة تصيح الم الفراق
ودمعة عاتبة نهر زهور الياسمين
وما عاد للشمس من طلوع
بعد غياب وظلام بكى حرقة
إلى أين أنا والليل من سؤال
هناك في جوف ليل بكينا الأطلال
وما كان هناك جواب
سوى خفقان فؤاد تعلق بإثر
خطوات تدق وتدق
ولكن كالعادة دون جواب
ومزق ورود الكلام
ولم يكن ميعاد يجيب
بين ثنايا من العتاب والهوى
ولم يعد قلبي
ليته عاد
فقد حضن أسراب ورود الوداع
وسار في هوى بحر وجنون وتركت ظلي قتيلا على
رصيف الحنين
كان القلب سقيما تائها يبحث عن دواء
فيا سعد قلبى ساقت له الدنيا بين راحتيها الشفاء
فيا سعد قلبى ساقت له الدنيا بين راحتيها الشفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق